موسى المصري وجماعة قال سألت أحمد بن صالح قلت إن قوما يقولون إن لفظنا بالقرآن هو غير الملفوظ به فقال لفظنا بالقرآن هو الملفوظ والحكاية هي المحكى والدراسة هي المدروس وهو كلام الله غير مخلوق ومن قال لفظي به مخلوق فهو كافر
قلت اللفظ يطلق على ألفاظ القرآن وكلماته وحروفه التي بلغها جبريل عن الله تعالى إلى نبيه صلى الله عليه و سلم فليس لجبريل ولا للنبي صلى الله عليه و سلم في القرآن إلا مجرد البلاغ ومحض الأداء من غير زيادة حرف فيه ولا نقصان ولا تصرف
ويطلق اللفظ أيضا على تلفظ القارىء ونطقه وتلاوته للملفوظ المتلو المسموع تقول فلان حسن التلفظ وعذب التلاوة ومليح القراءة ورديء الأداء وبشع القراءة ولا تقول فلان حسن الملفوظ ولاالمقروء لأن التلاوة والتلفظ والقراءة من فعل القارىء وأفعاله مخلوقة قال الله تعالى والله خلقكم وما تعملون ولا يوصف المقروء ولا الملفوظ من كتاب الله تعالى إلا بما وصفه الله تعالى به ورسوله صلى الله عليه و سلم من العظمة والهدي والإعجاز والحق فهو في نفسه شيء واحد من حيث النعوت الكاملة سواء قرأه خير الناس أو شر الناس لكن الصوت الحسن واللفظ العذب يزيده حلاوة وطلاوة وبراعة في الأسماع والقلوب لا سيما إذا سمع كذلك من قارىء مجود صاحب قلب منيب وخوف