فلقيه صوفي ماجن فأرشده إلى ابن ذكوان وهو خلف المنبر فجاءه وقال إن السلطان قد منع المخنثين فقال أحسن والله فقال نعمل العرس بالمغبرين وقد أرشدت إليك فقال لنا رئيس فإن جاء معك جئت وهو ذاك وأشار إلى هشام بن عمار فقام الرجل إليه وهو متكىء بحذاء المحراب فقال الرجل لهشام أبو من فرد عليه ردا ضعيفا وقال أبو الوليد قال يا أبا الوليد أنا من الحرجلة قال ما أبالي من أين كنت قال إن أخي يعمل عرسه قال فماذا أصنع قال قد أرسلني أطلب له المخنثين يعني المغاني قال لا بارك الله فيهم ولا فيك قال وقد طلب المغبرين فأرشدت إليك قال ومن أرشدك قال ذاك الرجل فرفع هشام رجله ورفسه وقال قم ثم صاح بابن ذكوان قد تفرغت لهذا قال إي والله أنت رئيسنا لو مضيت لمضينا
قال محمد بن الفيض رآني هشام ومعي عصا لابن ذكوان وقد ذهب يتوضأ فقال ما هذه العصا قالوا لابن ذكوان قال أنا أكبر من أبيه وما أحمل عصا
وقيل إن هشاما كان الخطيب وكان ابن ذكوان يؤم في الصلوات أو لعله كان نائب هشام


الصفحة التالية
Icon