وفيه اعترف ابن شنبوذ بما في هذه الرقعة بحضرتي وكتب ابن مجاهد بيده يوم السبت لست خلون بن ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وثلاث مئة
ونقل ابن الجوزي وغير واحد في حوادث سنة ثلاث هذه أن ابن شنبوذ أحضر وأحضر عمر بن محمد بن يوسف القاضي وابن مجاهد وجماعة من القراء ونوظر فأغلظ للوزير في الخطاب وللقاضي ولابن مجاهد ونسبهم إلى قلة المعرفة وأنهم ما سافروا في طلب العلم كما سافر
فأمر الوزير بضربه سبع درر وهو يدعو على الوزير بأن يقطع الله يده ويشتت شمله ثم أوقف على الحروف التي يقرأ بها فأهدر منها ما كان شنعا وتوبوه عن التلاوة بها غضبا وقيل إنه أخرج من بغداد فذهب إلى البصرة وقيل إنه لما ضرب بالدرة جرد وأقيم بين الهنارين وضرب نحو عشر فتألم وصاح وأذعن بالرجوع
وقد استجيب دعاؤه على الوزير وقطعت يده وذاق الذل
توفي ابن شنبوذ في صفر سنة ثمان وعشرين وثلاث مئة وفيها هلك ابن مقلة


الصفحة التالية
Icon