يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ونرى العسل يأكله المحرور فيتأذى به والله الصادق في قوله قال أصلح الله الملك إن الله لم يقل فيه الشفاء للناس بالألف واللام اللذين يدخلان لاستيفاء الجنس وإنما ذكره منكرا فمعناه فيه شفاء لبعض الناس دون بعض
قال الداني الصواب أن الألف واللام في قوله لا يستغرقان الجنس كله كما لا يستغرقان في قوله الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم وفي قوله تعالى فنادته الملائكة وفي وقالت اليهود عزيز ابن الله وشبهه
سمعت عبد الرحمن بن عبد الله يقول كنت أجلس إلى الشنبوذي أسمع منه التفسير وكان من أعلم الناس به سمعت فارس بن أحمد يقول قدم علينا الشنبوذي حمص فقال لنا كيف يقف الكسائي على قوله تراءى الجمعان فقلنا الفائدة من الشيخ أعزه الله قال تراي فأمالها قال أبو بكر الخطيب ولد الشنبوذي سنة ثلاث مئة وتكلم الناس في رواياته فحدثني أحمد بن سليمان الواسطي المقرىء قال كان الشنبوذي يذكر أنه قرأ على الأشناني فتكلم الناس فيه وقرأت عليه لابن كثير ثم سألت الدارقطني عنه فأساء القول فيه
وقال التنوخي توفي أبو الفرج الشنبوذي في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاث مئة


الصفحة التالية
Icon