وهو أول من عمل الأبواب قبل فرش الحروف وقد رحل في الكهولة إلى الشام ومصر وحدث وأفاد وسمع من أبي الطاهر الذهلي وطبقته
روى عنه عدد كثير منهم العلامة أبو حامد الإسفراييني وأبو عبد الله الحاكم عبد الغني الأزدي وتمام الرازي وحمزة السهمي وأبوذر الهروي وأبو بكر البرقاني وأبو نعيم الأصبهاني وأبو محمد الخلال وأبو الطيب الطبزي وأبو الغنائم عبد الصمد بن المأمون وأبو الحسين ابن المهتدي بالله
قال الحاكم صار الدارقطني أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع وإماما في القراء والنحويين سألته عن العلل والشيوخ وصادفته فوق ما وصف لي وله مصنفات يطول ذكرها
وقال الخطيب كان الدارقطني فريد عصره وقريع دهره ونسيج وحده وإمام وقته انتهى إليه علم الأثر ومعرفة العلل مع الصدق والثقة وصحة الاعتقاد والاضطلاع من علوم سوى الحديث منها القراءات ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء وبلغني أنه درس فقه الشافعي رضي الله عنه على الإصطخري ومنها المعرفة بالأدب والشعر فقيل أنه كان يحفظ دواوين جماعة ونسب الى التشيع لحفظه ديوان السيد الحميري
قلت هو بريء من التشيع
وقد سأله رجل وألح عليه هل رأيت مثل نفسك قال لم أر أحدا جمع ما جمعت


الصفحة التالية
Icon