ولد سنة أربعبن وثلاث مئة وأول سماعة سنة اثنتين وستين وثلاث مئة قرأ على أبي الحسن علي بن محمد الأنطاكي وعمر بن عراك وأبي الطيب ابن غلبون ومحمد بن علي الأذفوي ومحمد بن الحسين بن النعمان وقيل سمع من الأذفوي ولم يقرأ عليه وروى عن أبي عيسى يحيى بن عبد الله الليثي وأبي بكر الزبيدي وأحمد بن عون الله وأبي عبد الله بن مفرج وأبي محمد عبد الله الباجي وخلف بن محمد الخولاني وأبي الطاهر محمد بن محمد العجيفي وأبي بكر المهندس وأبي القاسم الجوهري وأبي العلاء بن ماهان ومحمد بن يحيى بن عمار الدمياطي وأبي محمد بن أبي يريد ورجع إلى الأندلس بعلم جم
روى عنه أبو عمر بن عبد البر وأبو محمد بن حزم وعيسى بن محمد الحجازي وطائفة كبيرة
وقرأ عليه عبد الله بن سهل وطائفة
وكان رأسا في علم القرآن قراءاته وإعرابه وأحكامه وناسخه ومنسوخه ومعانيه رأسا في معرفة الحديث وطرقة حافظا للسنن ذا عناية بالآثار والسنة إماما في عقود الديانات ذا هدي وسمت ونسك وصمت
قال أبو عمرو الداني كان فاضلا ضابطا شديدا في السنة
وقال ابن بشكوال في كتاب الصلة كان سيفا مجردا على أهل الأهواء والبدع قامعا لهم غيورا على الشريعة شديدا في ذات الله