القيسي المغربي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي العلامة المقرىء
ولد سنة خمس وخمسين وثلاث مئة بالقيروان وحج وسمع بمكة من أحمد بن فراس وأبي القاسم عبيد الله السقطي وبالقيروان من أبي محمد ابن أبي زيد والقابسي
وقرأ القراءات على أبي الطيب بن غلبون وابنه طاهر وأبي عدي عبد العزيز وسمع من محمد بن علي الأذفوي
قال صاحبه أبو عمر أحمد بن مهدي المقرىء كان رحمه الله من أهل التبحر في علوم القرآن والعربية حسن الفهم والخلق جيد الدين والعقل كثير التأليف في علوم القرآن محسنا مجودا عالما بمعاني القراءات أخبرني أنه سافر إلى مصر وهو ابن ثلاث عشرة سنة وتردد إلى المؤدبين بالحساب وأكمل القرآن ورجع إلى القيروان ثم رحل فقرأ القراءات على ابن غلبون سنة ست وسبعين وقرأ بالقيروان أيضا بعد ذلك ثم رحل سنة اثنتين وثمانين وثلاث مئة وحج ثم حج سنة سبع وثمانين وجاور ثلاثة أعوام ودخل الأندلس سنة ثلاث وتسعين وجلس للإقراء بجامع قرطبة وعظم اسمه وجل قدره
قال ابن بشكوال قلده أبو الحزم جهور خطابة قرطبة بعد وفاة يونس بن عبد الله القاضي وكان قبل ذلك ينوب عن يونس وله ثمانون تأليفا وكان خيرا متدينا مشهورا بالصلاح وإجابة الدعوة دعا على رجل