قرأ القرآن في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وقد تأخر إسلامه عن بدر وأبلى يوم أحد بلاء حسنا
وآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بينه وبين سلمان وكان عند مقدمه المدينة آخى بين المهاجرين والأنصار وهذان أسلما بعد ذلك بمدة فآخى بينهما
وقد ولي أبو الدرداء قضاء دمشق وكان من العلماء الحلماء الألباء يقال إن عبدالله بن عامر قرأ عليه
وروى عنه أنس وأبو أمامة وزوجته أم الدرداء وابنه بلال وعلقمة وجبير بن نفير وسعيد بن المسيب وما أحسبه لقيه وأبو إدريس الخولاني وخالد بن معدان وغيرهم
توفي سنة اثنتين وثلاثين وما خلف بالشام كلها بعده مثله رضي الله عنه
قال سويد بن عبدالعزيز كان أبو الدرداء إذا صلى الغداة في جامع دمشق اجتمع الناس للقراءة عليه فكان يجعلهم عشرة عشرة وعلى كل عشرة عريفا ويقف هو في المحراب يرمقهم ببصره فإذا غلط أحدهم رجع إلى عريفه فإذا غلط عريفهم رجع إلى أبي الدرداء يسأله عن ذلك
وكان ابن عامر عريفا على عشرة كذا قال سويد فلما مات أبو الدرداء خلفه ابن عامر