٦ - وللأعمش ملح ونوادر وإساءة أخلاق على المحدثين وهم مع ذلك يحتملون أخلاقه خرج يوما إليهم فقال لولا أن في منزلي من هو أبغض إلي منكم ما خرجت إليكم
وجاء أن حائكا سأله ما تقول في الصلاة خلف الحائك قال لا بأس بها على غير وضوء
وقيل له ما تقول في شهادة الحائك قال تقبل مع عدلين
وقال عيسى بن يونس لم نر نحن مثل الأعمش وما رأيت الأغنياء عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره وحاجته
وقال علي بن عثام عن أبيه قال قيل للأعمش ألا تموت فنحدث عنك قال كم من حب أصبهاني قد انكسر على رأسه كيزان كثيرة
وقال أحمد بن عبدالله العجلي كان الأعمش ثقة ثبتا يقال إنه ظهر له أربع آلاف حديث ولم يكن له كتاب وكان يقريء الناس القرآن رأس فيه وكان فصيحا وكان أبوه من سبي الديلم وكان لا يلحن حرفا وكان فيه تشيع يسير ولم يختم عليه إلا ثلاثة طلحة بن مصرف وكان أسن منه وأبان بن تغلب وأبو عبيدة بن معن
قلت قد ذكرنا أن حمزة عرض عليه القرآن
توفي في ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومئة