القراءات على أبي القاسم ابن الفحام الصقلي وغيره وسمع من أبي الحسن ابن المشرف وأبي عبد الله الحضرمي وجماعة
وقرأ الفقه والعربية وسكن بمصر وتصدر بها للإقراء وتزوج فعلم زوجته الخط ثم ولد له بنت فعلمها الخط كأحسن ما يكون حتى كانتا تكتبان مثله سواء وخطه مرغوب فيه لإتقانه ثم كان هو وبنته وزوجته ينسخون في الكتاب الواحد فلا يفرق احد بين خطوطهم وهذا من عجيب الإتفاق
وكان صالحا عابدا متعففا كبير القدر حصل بمصر قحط فاحتاج وكان لا يقبل لأحد شيئا فتحيل عليه رجل حتى زوجه بابنته فطلب منه أن تكون أمها معها تؤنسها فأجابه وخف ظهره
وبلغنا أن الناس بقوا بمصر بلا قاض ثلاثة أشهر في عام ثلاثة وثلاثين وخمس مئة ثم وقع إختيار الدولة على أبي العباس ابن الحطيئة فاشترط عليهم أن لا يقضي بمذهبهم فلم يمكنوه من ذلك الا أن يحكم على مذهب الشيعة وولوا غيرة
قرأ عليه جماعة منهم شجاع بن محمد بن سيدهم المدلجي
توفي في المحرم سنة ستين وخمس مئة وقد كتب عنه أبو طاهر السلفي