واحد وقع نزاع فيمن يتولى التربة لأن شرطها أن يكون أقرأ من في البلد فذكر لها أبو الفتح وأبو شامة فتكلموا من يكون الحاكم بين الرجلين فوقع التعيين الى الإمام علم الدين القاسم بن أحمد وكان ينبغي أن يقدم عليهما لأنه في طبقة شيخهما في الإسناد وله معرفة تامة بالقراءات وقد شرح الشاطبية شرحا متوسطا وله اليد الباسطة في العربية فامتحن كل واحد منهما ثم قال في حق أبي شامة هذا امام وقال في حق أبي الفتح هذا رجل يعرف القراءات كما ينبغي وكان لولي الأمر ميل الى أبي الفتح فقال ما غرضنا الا من يعرف القراءات كما ينبغي ورسم له بها
فقرأ عليه جماعة منهم الشيخ برهان الدين الإسكندراني والخطيب شرف الدين الفزاري وعلاء الدين علي بن مظفر الكاتب
قال أبو شامة وفي صفر سنة سبع وخمسين وست مئة توفي شمس الدين أبو الفتح الذي كان يقرئ بالتربة الصالحية بعد الفخر ابن المالكي قال وكان اماما في القراءات
٦٣٨ - منصور بن سرار
ابن عيسى بن سليم أبو علي الأنصاري الإسكندراني المالكي المقرئ المؤدب المعروف بالمسدي
ولد سنة سبعين وخمس مئة وقرأ على شيوخ بلده وسمع من عبد الرحمن بن موقى ومحمد بن محمد الكركتني ومنصور بن خميس