وألف كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية وكتاب الذيل عليها وكتاب شرح الحديث المقتفى في مبعث المصطفى وكتاب ضوء الساري الى معرفة رؤية الباري عز و جل وكتاب المحقق من الأصول فيما يتعلق بأفعال الرسول صلى الله عليه و سلم وكتاب البسملة في مجلد ثم اختصره وكتاب الباعث على انكار البدع والحوادث وكتاب السواك وكتاب كشف حال بني عبيد وكتاب الأصول من الأصول وكتاب مفردات القراء وكتاب الوجيز في أشياء من الكتاب العزيز وكتاب مقدمة نحو وكتاب نظم المفصل للزمخشري وكتاب شيوخ البيهقي وله مسودات كثيرة لم يفرغها وذكر أنه حصل له الشيب وهو ابن خمس وعشرين سنة
وولي مشيخة القراءة بتربة الملك الأشرف ومشيخة دار الحديث وكان مع فرط ذكائه وكثرة علمه متواضعا مطرحا للتكلف ربما ركب الحمار بين المداوير
أخذ عنه القراءات الشيخ شهاب الدين حسين الكفري والشيخ أحمد اللبان وآخرون وقرأ عليه شرح القصيد الخطيبان برهان الدين الاسكندري وشرف الدين الفزاري
وفي جمادى الآخرة من سنة خمس وستين وست مئة جاءه اثنان من الجبلية وهو في بيته عند طواحين الأشنان فدخلا يستفتيانه فضرباه ضربا مبرحا كاد أن يأتي على نفسه ثم ذهبا ولم يدر من سلطهما عليه فصبر واحتسب وتوفي في تاسع عشر رمضان من السنة وكان فوق حاجبه الأيسر شامة كبيرة فلهذا قيل له أبو شامة