فسمع وكلمته في أن أجمع عليه السبعة فقال اشرع فقرأت عليه الفاتحة وآيات من البقرة وهو يرد الخلاف ويرد رواية يعقوب وغيره مما قرأ به فقلت انما قصدي السبعة فقط فتخيل مني نقص المعرفة وقال اذا أردت أن تقرأ علي فامض الى تلميذي فلان فاقرأ عليه ثم اعرض علي فرأيت أن هذا شيء يطول وزهدني فيه أني كنت لا أدخل عليه الا بمشقة وأمنع مرة ويؤذن لي مرة وأيضا فكنت لا أقرأ ربع حزب جمعا حتى ينقطع صوتي لمكان صممه ثم ظفرت بسحنون المذكور بعد وقرأت عليه كما ذكرت لك وكنت قد وعدت أبي وحلفت له أني لا أقيم في الرحلة أكثر من أربعة أشهر فخفت أعقه
سمع منه المزي والبرزالي وابن منير وابن سيد الناس وأبو الحسن السبكي وطائفة وكان من كبار عدول الثغر كأبيه وأخيه وولده
حدثني أبو عمرو المقاتلي أنه توفي في سابع عشر شعبان سنة خمس وسبع مئة وله ست وتسعون سنة ونزل القراء بموته درجة