رطانتهم وكان مشهورا بالقراءات عنده نزر يسير جدا من العربية كألفية ابن معط ومقدمة ابن بابشاذ يحل ذلك لمن يقرأ عليه
قلت بل كان قوي المعرفة بالعربية ويكفيه أنه يشرح ألفية ابن معط للناس ولكن شيخنا أبو حيان لا يثبت لأحد شيئا في العربية وينظر الى النحاة بعين النقص لسعة ما هو فيه من التبحر في علم اللسان
ثم قال قد روى عن ناس متأخرين أعلاهم الكمال الضرير على مقال فيه سمعت الحافظ شرف الدين الدمياطي يذكر ذلك
قلت كان الشيخ حسن ثقة مأمونا في قوله وحاشاه أن يدعي ما لم يقع كان أتقى لله وأورع من ذلك ولصدق نيته قد انتهى السؤدد في الإقراء الى صاحبيه شيخنا المجد وابن جبارة ورأيتهما يثنيان على علمه ودينه
قال أبو حيان ولعمري ان بين الشيخ أبي بكر بن القاسم التونسي وبين شيخه في الذكاء وجودة الفهم وحسن الإدراك لبونا بعيدا ولو عاش الراشدي لقرأ عليه
قلت توفي في الثامن والعشرين من صفر سنة خمس وثمانين وست مئة


الصفحة التالية
Icon