ثم انه أقرأ لأبي عمرو بإدغام الحمير لتركبوها وبابه ورآه سائغا في العربية والتزم اخراجه من القصيد وصمم على ذلك مع اعترافه بأنه لم يقرأ به وقال أنا قد أذن لي أن أقرأ بما في القصيد وهذا يخرج منها فقام عليه شيخنا مجد الدين والشيخ كمال الدين ابن الزملكاني وغيرهما فطلبه قاضي القضاة بحضورهم وراجعوه وباحثوه فلم ينته فمنعه الحاكم من الإقراء به وأمره بموافقة الجمهور فتألم وامتنع من الإقراء جملة ثم انه استخار الله تعالى واستأذن الحاكم في الإقراء بالجامع وجلس للإفادة وازدحم عليه المقرؤون وأخذوا عنه القراءات والعربية وله ملك يقوم بمصالحه ولم يتناول من الجهات درهما الى الآن ولا طلب جهة مع كمال أهليته