كما أن سورة الملك قد احتوت مناظر من يوم القيامة ومن عذاب أهل النار، وكذلك سورة التحريم(١)
٢. مناسبة السورة لما بعدها وهي سورة القلم من عدة وجوه:
أ. أن كلتيهما تتحدث عن تكذيب الكفار للرسالة، ففي سورة الملك جاء قوله تعالى:
" قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ"
وفي سورة القلم جاء قوله تعالى :" إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ".
ب. أن في كلتيهما ذكر الله تعالى مواقف أهل النار فقال في سورة الملك :" وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ، إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُور" وقال تعالى في سورة القلم :" يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ، اشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ"
٣. مناسبة فاتحة السورة بخاتمتها:
لما بدأت السورة بتنزيه الله وتعظيمه، ختمت بتحدي البشر أمام قضاء رب البشر، وأنه من تمام تنزيه وتعظيمه نسب الفضل له، وشكره على إنعامه و آلائه.
ثانياً : المحور الأساسي للسورة ( إثبات قدرة الله جل جلاله )
١. تنزيه وتحدي وإعجاز

(١) اجتهاد للباحث


الصفحة التالية
Icon