ولم يكن السؤال في قوله تعالى: ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ﴾ بقصد انتظار الجواب إنما بقصد الإناكر والتحدي لهم، وكذلك الآيات اللاحقة لها.
رابعا: أسلوب الاستدلال العقلي.
وخاصة مع أولئك الجاحدين المعاندين الذين لا تقبل نفوسهم النص، ونلحظه جليا في قوله تعالى :" الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ"
وكذلك في قوله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ....﴾.
ثانيا:-
ثمرة الإيمان بقدرة الله جل جلاله وبيوم الحشر
١. إن الإيمان بقدرة الله جل جلاله تورث في النفس خشية منه سبحانه، وإنابة إليه وتوكلاً عليه
٢. أن قدرة الله تورث في القلب يقيناً لا يتزعزع، وثقة لا تهتز، وتوكلاً لا يشرك به مع الله أحداً من خلقه.
٣. إن للأيمان باليوم الآخر أثر عظيم في توجيه سلوك الإنسان في هذه الحياة الدنيا ذلك لأن الإيمان به، وبما فيه من حساب و ميزان، وثواب وعقاب وفوز وخسران، وجنة ونار له أعمق الأثر وأشده في سير الإنسان وانضباطه، والتزامه بالعمل الصالح وتقوى الله عز وجل.
نتائج البحث
١٠- سورة الملك سورة مكية بالإجماع، وعدد آياتها ثلاثون آية ويطلق عليها سورة ( تبارك).
١١- إن القرآن الكريم أثبت قدرة خلال تعمق الإنسان بالنظر إلى مخلوقات الله.
١٢- ظهر للباحث أن هذه السورة كغيرها من السور المكية تركز على أهداف القرآن المكي في تصحيح العقيدة المتمثلة في إثبات قدرة الله جل جلالهو الإيمان باليوم الآخر و وما فيه من بعث وحساب وأهوال، واستخدام أسلوب الجمع بين الثواب والعقاب، فالبشارة للمؤمنين والعذاب للطغاة المجرمين.


الصفحة التالية
Icon