فقوله تعالى :﴿... قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا﴾.(١)
وقوله تعالى :﴿ إن الله عنده علم الساعة... ﴾.(٢)
وقوله تعالى :﴿ إليه يُردُّ علم الساعة.. ﴾.(٣)
وقوله تعالى :﴿.. وعنده علم الساعة واليه ترجعون ﴾.(٤)
وقوله تعالى :﴿ يسألونك عن الساعة أيَّان مُرساها قل إنَّما علمُها عند ربِّي لا يُجلِّيها لوقتها إلاَّ هوُ ثقُلَت في السموات والأرض لا تأتيكم إلاَّ بَغْتةً يسألونك كأنَّك حفيٌّ عنها قل إنِّما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون ﴾.(٥)
وقوله تعالى :﴿ قال فما بالُ القرون الأوُلى * قال علْمُها عند ربِّي في كتاب لا يظِلُّ ربِّي لا يَنسى ﴾.(٦)
وقوله تعالى :﴿ يسألُك الناس عن السَّاعة قل إنَّما عِلْمُها عند الله... ﴾.(٧)
فهذه كلُّها تدل على تفرد علمه جل وعلا بها.
********
المطلب الثالث
معاني الأخبار والآثار
المؤيِّدة لغيبية ما ذكر
أمَّا معاني الأخبار والآثار التي وردت عن الرسول - ﷺ -، وعن الصحابة - رضي الله عنه -، فنتتبعها حسب تسلسل ذكرنا لها في بدء هذا البحث :
الخبر الأول
ما أخرجه الشيخان عن أبي هريرة - رضي الله عنه - من سؤال جبريل عن الساعة، واستشهاد الرسول - ﷺ - بما ورد في آخر سورة لقمان. فهذا لا دلالة فيه على نفي العلم عن غيره، في غير: الساعة، والكسب، ومكان الموت، فالجواب منه - ﷺ - كان على السؤال دون غيره، وهو علم الساعة، ودعم إجابته بدليل من القرآن. وممَّا عُلم في الأصول، أن السؤال الخاص إذا أجيب عنه بجواب خاص كان الحكم خاصاً، ولسنا في التفصيل لمسائل سؤاله - ﷺ - وإجاباته، وما يُعد منها عاماً، وما لا يُعد.
(٢) ٨١) لقمان / ٣٤.
(٣) ٨٢) فصلت / ٤٧.
(٤) ٨٣) الزخرف / ٨٥.
(٥) ٨٤) الأعراف / ١٨٧.
(٦) ٨٥) طه / ٥١، ٥٢.
(٧) ٨٦) الأحزاب / ٦٣.