وقد قال تعالى :﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴾ [ الأنعام : ١٥٩ ]، وقال تعالى :﴿ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴾ [ البقرة : ١٧٦ ]. وقد خرج النبي ﷺ على أصحابه وهم يتنازعون في القَدَر، وهذا يقول : ألم يقل الله كذا ؟ وهذا يقول : ألم يقل الله كذا ؟ فقال :( أبهذا أمرتم ؟ أم إلى هذا دعيتم ؟ إنما هلك من كان قبلكم بهذا؛ أن ضربوا كتاب الله بعضه ببعض، انظروا ما أمرتم به فافعلوه، وما نهيتم عنه فاجتنبوه ). ومما أمر الناس به : أن يعملوا بمحكم القرآن، ويؤمنوا بمتشابهه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وقد كتبت في أصول هذه المسائل قواعد متعددة وأصول كثيرة، ولكن هذا الجواب كتب وصاحبه مستوفز في قعدة واحدة، والله تعالى يهدينا وسائر إخواننا لما يحبه ويرضاه، والحمد لله رب العالمين.


الصفحة التالية
Icon