فلا منافاة أن تكون سيئة العمل وسيئة الجزاء من نفسه، مع أن الجميع مقدر ـ كما تقدم. وقد روى عن مجاهد عن ابن عباس؛ أنه كان يقرأ :( فمن نفسك وأنا قدرتها عليك ).
فصل
والمعصية الثانية قد تكون عقوبة الأولى، فتكون من سيئات الجزاء مع أنها من سيئات العمل.
قال النبى ﷺ ـ فى الحديث المتفق على صحته ـ عن ابن مسعود ـ رضى اللّه عنه ـ عن النبى ﷺ :( عليكم بالصِدْق؛ إن الصدق يهدى إلى البِرِّ، والبر يهدى إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق، ويَتَحَرَّى الصدق، حتى يكتب عند اللّه صِدِّيقا. وإياكم والكذب؛ فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدى إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب، ويتحرى الكذب حتى يكتب عند اللّه كَذَّاباً ).