سورة الأنبياء
وقال ـ رَحِمَهُ الله :
فَصْل
[ سورة الأنبياء ] سورة الذكر، وسورة الأنبياء الذين عليهم نزل الذكر، افتتحها بقوله :﴿ مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ ﴾ الآية [ الأنبياء : ٢ ]، وقوله :﴿ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ [ الأنبياء : ٧ ]، وقوله ﴿ لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ﴾ [ الأنبياء : ١٠ ]، وقوله :﴿ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ﴾ [ الأنبياء : ٢٤ ]، وقوله :﴿ وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ ﴾ [ الأنبياء : ٤٨ ]، وقوله :﴿ وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ ﴾ [ الأنبياء : ٥٠ ]، وقوله :﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ ﴾ [ الأنبياء : ١٠٥ ]، وقوله :﴿ قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ ﴾ [ الأنبياء : ١١٢ ]، يعنى ـ والله أعلم ـ انصر أهل الحق، أو انصر الحق، وقيل : افصل الحق بيننا وبين قومنا، وكان الأنبياء يقولون :﴿ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ ﴾ [ الأعراف : ٨٩ ]، وأمر محمدًا أن يقول :﴿ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ ﴾، وروى مالك عن زيد بن أسلم قال : كان رسول الله ﷺ إذا شهد قتالا قال :[ رب احكم بالحق ].