قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي، ثنا ابن نفيل الحرانى، ثنا النضر بن عربي، قال : سأل رجل ميمون بن مهران [ هو أبو أيوب ميمون بن مهران الرقى، فقيه من القضاة، كان مولى لامرأة بالكوفة وأعتقته، فنشأ فيها ثم استوطن الرقة من بلاد الجزيرة الفراتية، فكان عالم الجزيرة وسيدها، واستعمله عمر بن عبد العزيز على خراجها وقضائها، وكان ثقة في الحديث كثير العبادة، توفي عام ٧١١هـ ] عن ( سبحان الله ). فقال :( اسم يعظم الله به ويحاشى به من السوء ).
وقال : حدثنا أبو سعيد الأَشَجّ، ثنا حفص بن غِياث، عن حجاج عن ابن أبي مُلَيْكَة، عن ابن عباس قال :[ سبحان ]، قال : تنزيه الله نفسه من السوء. وعن الضحاك عن ابن عباس في قوله :﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا ﴾ [ الإسراء : ١ ]، قال : عجب. وعن أبي الأشهب، عن الحسن قال :[ سبحان ] : اسم لا يستطيع الناس أن ينتحلوه.
وقد جاء عن غير واحد من السلف مثل قول ابن عباس : أنه / تنزيه نفسه من السوء. وروي في ذلك حديث مرسل. وهو يقتضي تنزيه نفسه من فعل السيئات، كما يقتضي تنزيهه عن الصفات المذمومة.
ونفي النقائص يقتضي ثبوت صفات الكمال، وفيها التعظيم كما قال ميمون بن مِهْران :( اسم يعظم الله به ويحاشى به من السوء ). وروى عبد بن حميد : حدثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن عثمان بن عبد الله بن مَوْهَب، عن موسى بن طلحة قال : سئل النبي ﷺ عن التسبيح، فقال :( إنزاهه عن السوء ). وقال : حدثنا الضحاك بن مَخْلدَ، عن شبيب عن عكرمة، عن ابن عباس : سبحان الله، قال : تنزيهه.


الصفحة التالية
Icon