الحمد لله، أما الذي أخرجه أصحاب الصحيح ـ كالبخاري ومسلم ـ فأخرجوا فضل ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [ سورة الإخلاص ]، وروي عن الدارقطني أنه قال : لم يصح في فضل سورة أكثر مما صح في فضلها. وكذلك أخرجوا فضل [ فاتحة الكتاب ] قال ﷺ فيها :( إنه لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها )، لم يذكر فيها أنها تعدل جزءًا من القرآن كما قال في ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ :( إنها تعدل ثلث القرآن )، ففي صحيح البخاري عن الضحاك المشْرِقي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ﷺ لأصحابه :( أيعجز أَحَدُكُمْ أن يقرأ بثلث القرآن في ليلة ؟ )، فشق ذلك عليهم وقالوا : أينا يطيق ذلك يا رسول الله ؟ قال :( الله الواحد الصمد ثلث القرآن ). وفي صحيح مسلم عن مَعْدَان بن أبي طَلْحَةَ عن أبي الدرداء عن النبي ﷺ قال :( أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن ؟ ) / قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال :( ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ تعدل ثلث القرآن ).


الصفحة التالية
Icon