وقد يسمى البخار دُخَانًا، ومنه قوله تعالى :﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ ﴾ [ فصلت : ١١ ]. قال المفسرون : بخار الماء، كما جاءت الآثار :( إن الله خلق السموات من بخار الماء ) وهو الدخان، فإن الدخان : الهواء المختلط بشيء حار، ثم قد لا يكون فيه ماء، وهو الدخان الصِّرْف. وقد يكون فيه ماء، فهو دخان، وهو بخار كبخار القدر. وقد يسمي الدخان بخارًا، فيقال لمن استجمر بالطيب : تبخر، وإن كان لا رطوبة هنا، بل دخان الطيب سمي بخارًا. قال الجوهري : بخار الماء : ما يرتفع منه كالدخان، والبَخُور ـ بالفتح ـ : ما يتبخر به؛ لكن إنما يصير الهواء نارًا /بعد أن تذهب المادة التي انقلبت نارًا، كالحطب والدهن، فلم تتولد النار إلا من مادة، كما لم يتولد الحيوان إلا من مادة.


الصفحة التالية
Icon