الخامس: أكثر الدكتور من التعليقات حتى كادت تعليقاته أن تفوق حجم الرسالة.
السادسة: أن الدكتور اعتمد على مخطوطة واحدة في حين اعتمدت على ثلاث مخطوطات، ولله الحمد.
وأخيرًا فإن للدكتور جزاه الله خيرًا تعليقات قيّمة، والتفاتات رائعة استفدت منها ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
النسخ المعتمدة في تحقيق الرسالة :
اعتمدت في تحقيق هذه الرسالة على ثلاث مخطوطات، واستفدت من الأصل المطبوع في بدائع الفوائد والذي طُبع مُستقلاً عدة مرات، والحقيقة أني حققت الرسالة كاملاً ثم رأيت طبعة الدكتور فهد الرومي جزاه الله خيرًا وعندما راجعت مطبوعة الدكتور تبين أنه أضاف أشياء من عنده وهذا أمرٌ مؤسف للغاية في التحقيق.
النسخة الأولى:
أثناء بحثي في مخطوطات شيخ الإسلام لإكمالي مشروع "المستدرك على مجموع الفتاوى" (١) عثرت على رسالة منسوبة لشيخ الإسلام ابن تيمية عدد صحفاتها (٩) قطعها متوسط، وراودني شك أنها لشيخ الإسلام لأن الناسخ لم يكتب أنها لشيخ الإسلام، وفي نهاية الرسالة ذكر صاحب الرسالة قال: شيخنا قدس الله روحه وتذكرت أنه كلام لابن القيم في "التفسير المعوذتين"، وذهب ظني إلى أنه التفسير الصغير لابن القيم المسمى "الشافية الكافية في أحكام المعوذتين"، والذي ذكره الصفدي في كتابه "الوافي بالوفيات" (٢/ ٢٧١)، وابن تغري بردي في "المنهل الصافي" (٣/ ٢٦٣) ولكن الأمر استقر عندما رأيت مخطوطة وزارة الأوقاف ببغداد، والنسخة الأخرى النجدية وسيأتي الكلام عن هاتين النسختين.