سابعاً- مشائخه:
تلقى الشيخ "رحمه الله" العلم عن عدد من علماء عصره في وطنه والأقطار التي رحل إليها في طلب العلم ومنهم:
١- والده الشيخ عبد الوهاب بن سليمان.
وقد نشأ والده في بيت علم وفضل، وتلقى العلم على يد أبيه علامة نجد في زمنه وغيره من العلماء حتى أدرك في الفقه خاصة، وتولى قضاء العيينة زمناً ثم انتقل منها عام "١١٣٩هـ" تسع وثلاثين ومائة وألف إلى قضاء حريملاء إلى أن توفي سنة "١١٥٣هـ" ثلاث وخمسين ومائة وألف "رحمه الله" وقد ربى ابنه تربية علمية دينية كما بينته سابقاً. وقرأ ابنه عليه في الفقه والحديث والتفسير١.
٢- عمه الشيخ إبراهيم بن سليمان.
وقد ولد سنة "١٠٧٠" سبعين وألف من الهجرة في بلدة "العيينة"، وأخذ العلم عن أبيه وعن غيره من العلماء فنال منه حظاً وافراً وخصوصاً في الفقه وكتب منه شيئاً كثيراً وقد ولي قضاء بلدة "أشيقر" وتوفي سنة "١١٤١" إحدى وأربعين ومائة وألف من الهجرة "رحمه الله" ٢.
٣- الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف من آل سيف رؤساء بلده "المجمعة" وهو من أفاضل الفقهاء قرأ على علماء المدينة ثم ارتحل إلى الشام فقرأ على شيخ الحنابلة هناك العلامة أبي المواهب ثم عاد إلى المدينة فسكن بها حتى توفي سنة "١١٤٠" أربعين ومائة وألف من الهجرة النبوية٣ "رحمه الله" وقد قرأ عليه الشيخ فأجازه من طريقين، وروى عنه الحديث المسلسل بالأولية والحديث المسلسل بالحنابلة كما تقدم٤.
٢ انظر السحب الوابلة "٢٥".
٣ انظر "علماء نجد خلال ستة قرون": "٢: ٥٠١- ٥٠٤".
٤ انظر ما تقدم ص "٨".