الذي قمت بتحقيقه وهو المشتمل على كلامه على سورة يوسف والحجر والنحل، ويظهر أن الشيخ لم يسم تفسيره، بما اشتهر به وهو "استنباط القرآن"، وإنما هو اسم وضع لتفسيره بعد جمعه في سفر واحد.
وإنما أستظهر هذا لعدم تسمية المتقدمين ممن أرخ للشيخ ما كتبه الشيخ بهذا الاسم.
ولما يظهر من أنها سور وآيات متفرقة، جمع تفسيرها والاستنباط منها في موضع وأحدـ إذ قد اشتمل هذا الاستنباط. على تفسيره لسورة الفاتحة وهو إنما كتبه مستقلا، جواباً لطلب الأمير عبد العزيز بن محمد بن سعود "رحمه الله" كما ذكر ابن غنام١.
كما أن في إيراد السور والآيات المفسرة ما يشعر بالجمع حيث يبدأ غالبهما في الاستنباط بقول الجامع: "قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله......." أو "قال الشيخ رحمه الله: هذه مسائل مستنبطة من سورة كذا" أو "ذكر ما ذكر الشيخ على سورة كذا من المسائل" أو "سئل عن قوله تعالى "...." فأجاب" ونحو ذلك.
ثم في سياق كلام ابن غنام ما يشعر بذلك حيث قال: ونذكر في هذا الفصل كلامه على الآيات المتفرقة من كل سورة على ترتيب المصحف.
فأورد جل ما في الاستنباط، ولم يورد تفسير سورة يوسف والحجر والزمر والنحل مع ذكره لها من تفسير الشيخ. ولم يسمه بهذا الاسم.
ومع هذأ فالمراد من الاسم التعريف والتمييز عن الغير. وتسمية تفسير الشيخ باستنباط القرآن من حيث هي مناسبة جدا لمنهجه الاستنباطي الذي سلكه في تفسيره عموما.