تبدأ من ص "٦٥" على نقص فيه.
ويبدو أنها مقابله على أصلها. إلا أنني اعتبرتها نسخة مساعدة "ثانوية" ولم أقابل سائرها مع باقي النسخ وإنما استبعدتها من المقابلة لأمور:-
١- سقط بعض صفحاتها.
٢- كثرة سقط الكلمات فيها إذ تزيد الكلمات الساقطة فيما حققته عن "١٠٠" موضع.
٣- كثرة أخطائها وخصوصا فيما تنفرد به.
٤- غالب ما تنفرد به عن نسختي "ض" و "ب" توافقها فيه "س" فتكفى عنها، وذلك للعلاقة بينهما إذ أن غالب ما يكون ساقطاً من "ق" يكون ملحقاً في هامش "س".
أما المطبوعة:
فاعني بها تلك التي طبعتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام ١٣٩٩هـ ضمن مجموعة مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والتي يحتويها القسم الرابع منها. وهي الطبعة الوحيدة- فيما أعلم- لاستنباط القرآن بصورته هذه، وإن كان قد طبع أجزاء من تفسير الشيخ ضمن كتاب روضة الأفكار لابن غنام، والدرر السنية لابن قاسم.
وإنما قصت بتحقيق جزء منها خدمة للقارئ والكتاب، نظرا لحاجة الكتاب إلى ذلك الأمور منها:
١- كثرة الأخطاء والتصحيف فيها.
٢- عدم الاهتمام بإيضاح الفروق بين النسخ الخطية إلا نادرا، مع أنه ذكر في مقدمتها اعتماد المحقق لها على نسختين خطيتين بالإضافة إلى بعض المخطوطات التي ورد فيها شيء من التفسير.
حيث لم يثبتوا في تحقيق تفسير سورة الحجر مثلاً سوى اختلافين من اختلافات النسخ، في حين أثبت أكثر من أربعين اختلافاً من الاختلافات بين النسخ التي اعتمدوها في التحقيق فضلاً عن غيرها من النسخ، مع أن هذه السورة هي أقصر السور التي حققت تفسيرها وأقلها اختلافاً بين النسخ في تفسيرها.


الصفحة التالية
Icon