وقد ولي قضاء الدرعية زمناً، ثم أرسله الإمام سعود بن عبد العزيز قاضياً ومعلماً في مكة المكرمة، فأقام فيها حتى توفي سنة "١٢٢٥" خمس وعشرين ومائتين وألف من الهجرة "رحمه الله".
وله في الدرر السنية رسائل وأجوبه تدل على جلالة قدره وعلمه. وله رسالة قيمة اسمها "الفواكه العذاب في الرد على من لم يحكم السنة والكتاب" ١.
٧- الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الحصين الناصري التميمي.
وكان عالماً فقيهاً أخذ عن الشيخ وأبنائه والشيخ حمد بن معمر المتقدم ذكره وغيرهم، وعنه جمع من العلماء منهم الشيخ عبد الله أبابطين والشيخ إبراهيم بن سيف وغيرهما.
وقد ولي القضاء في ناحية "الوشم" زمناً.
وتوفي سنة "١٢٣٧هـ" سبع وثلاثين ومائتين وألف من الهجرة. "رحمه الله" ٢.
٨- الشيخ سعيد بن حجي.
رحل إلى الدرعية، وأخذ عن الشيخ، وابنيه الشيخ عبد الله، والشيخ حسين، والشيخ حمد بن ناصر بن معمر وغيرهم. فلما تفقه عينه الإمام عبد العزيز بن محمد قاضياً في حوطة بني تميم وما حولها، فقام بالقضاء والإفتاء والتدريس فيها حتى توفي سنة "١٢٢٩" تسع وعشرين ومائتين وألف من الهجرة "رحمه الله" ٣.
هذا وللشيخ "رحمه الله" تلاميذ آخرون كثير أصبحوا علماء أجله وفقهاء وقضاة قال ابن بشر بعد أن ذكر جمعاً ممن أخذ عن الشيخ: أخذ عنه من القضاة ممن لا يحضرني الآن عده عدد كثير، وأخذ عنه ممن لم يل القضاء من الرؤساء والأعيان ومن دونهم الجم الغفير٤"أ. هـ رحم الله الجميع رحمة واسعة.
٢ عنوان المجد "١: ٩٤" والدرر السنية "١٢: ٤٩، ٥٠".
٣ عنوان المجد "١: ٩٤" وعلماء نجد "٢٧٣: ١".
٤ عنوان المجد "١: ٩٤، ٩٥".