ولما كان تعبيرها خضوعهم له خشي إن حدثهم "أن يحسدوه"١ فيبغون له الغوائل وثبت أن رسول الله ﷺ أمر من رأى "ما يحب"٢ أن يحدث به، ولا يحدث "به"٣ إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره فليتحول إلى جنبه الآخر، ويتفل عن يساره ثلاثا، ويتعوذ بالله من شرها فإنها لا تضره٤.

١ في "ض" و "ب": أن يحسدونه. وهو خطأ من الناسخ.
٢ في المطبوعة: ما يجب. وهو خطأ مطبعي.
٣ مثبتة في "ب" دون بقية النسخ.
٤ وردت هذه التوجيهات النبوية في أحاديث متفرقة "حسبما اطلعت عليه" فعن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي ﷺ يقول: "إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها، وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها، ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره".
رواه أحمد في المسند في مواضع منها "٨: ٣" والبخاري في صحيحه: كتاب التعبير/ باب الرؤيا من الله. انظر الفتح "١٢: ٣٨٥" ح "٦٩٨٥" والترمذي في جامعه كتاب الدعوات/ باب ما يقول إذا رأى رؤيا يكرهها "٥٠٥: ٥" ح "٣٤٥٣".
وعن أبي قتادة: سمعت النبي ﷺ يقول: "الرؤيا الحسنة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها، ومن شر الشيطان وليتفل ثلاثاً، ولا يحدث بها أحداً، فإنها لا تضره"، رواه البخاري في صحيحه/ كتاب التعبير/ باب إذا رأى ما يكره فلا يخبر بها ولا يذكرها. انظر الفتح "١٢: ٤٤٩" ح "٧٠٤٤"
ومسلم في صحيحه: كتاب الرؤيا "٤: ١٧٧١، ١٧٧٢" ح "٢٢٦١".
وعن جابر عن النبي "صلى الله عليه وسلم" أنه قال: "إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثاً، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه".
أخرجه أحمد في مسنده "٣٥٠: ٣"
ومسلم في صحيحه كتاب الرؤيا "٤: ١٧٧٢، ١٧٧٣" ح "٢٢٦٢".
وأبو داود في سننه كتاب الأدب/ باب ما جاء في الرؤيا "٣٠٥: ٤" ح "٥٠٢٢" وابن ماجة كتاب التعبير/ باب من رأى رؤيا يكرها "١٢٨٦: ٢" ح "٣٩٠٨".


الصفحة التالية
Icon