القوة والأمانة كما في الآية الأخرى: ﴿إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾ ١.
الرابعة.- قوله: ﴿اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ﴾ ٢ "هذا"٣ فيه طلب الولاية كما قال عمر بن الخطاب لبعض الصحابة لما عرض عليه "ولاية"٤ "فأبى"٥، فقال: طلبها من هو خير منك٦، يعني يوسف "عليه السلام"٧، ولا يخالف هذا ما ورد من النهي عن طلب الإمارة٨،

١ انظر مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام "٢٨: ٢٥٣".
٢ سورة القصص: آية "٢٦".
٣ ساقطة من "س".
٤ في "ب": الولاية.
٥ مكررة في "س".
٦ الصحابي هو أبو هريرة رضي الله عنه، وقد دعاه عمر رضي الله عنه ليستعمله فأبى أن يعمل له فقال: أتكره العمل وقد طلبه من كان خيراً منك، يوسف؟
والأثر طويل وهذا موضع الشاهد منه.
وقد أخرجه عبد الرزاق في مصنفه "١١: ٣٢٣" أثر "٣٠٦٥٩" وابن سعد في الطبقات الكبرى "٣٣٥: ٤" وابن أبي حاتم في تفسيره "ص٢٢٢" أثر "٤٣٩" والحاكم في مستدركه/كتاب التفسير / تفسير سورة يوسف "٣٤٧: ٢" وأبو نعيم في الحلية "١: ٣٨٠".
٧ ساقطة من "س".
٨ من ذلك قول النبي ﷺ لعبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه: "يا عبد الرحمن لا تسأل الأماره، فإنك إن أعطيتها عن مسالة وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها...." الحديث.
رواه البخاري في صحيحه/كتاب الأحكام/ باب من لم يسأل الأمارة أعانه الله عليها/ وباب من سأل الأمارة وكل إليها "الفتح ١٣: ١٣٢" ح "٧١٤٦، ٧١٤٧". ومسلم في صحيحه في مواضع منها/ كتاب الإمارة/ باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها "١٤٥٦: ٣" ح "١٦٥٢" وقد استنبط مثل ما ذكره الشيخ من جواز طلب الولاية القرطبي وابن كثير وابن حجر.
انظر الجامع لأحكام القرآن "٩: ٢١٥" وتفسير ابن كثير "٤: ٣٢١" وفتح الباري "١٣٥: ١٣".


الصفحة التالية
Icon