التاسعة: نهيه عن مد العين إلى دنياهم.
العاشرة: كون ذلك من نتائج ذلك الإيتاء.
الحادية عشرة: نهيه عن الحزن عليهم ولو كانوا الملأ١.
الثانية عشرة: أمره "بخفض"٢ الجناح لمن آمن ولو كان عندهم حقيرا٣.
الثالثة عشرة: "قوله لهم" ٤ ﴿إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ﴾ وما في هذه الكلمة من التأكيد٥.
الرابعة عشرة: ذكر آياته في انتقامه منهم.
الخامسة عشرة: رجاء المؤمن إذا نظر إلى ذلك.
السادسة عشرة: وصفهم بالاقتسام٦ ففيه جدهم في الباطل.

١ الملأ: هم رؤساء القوم وإشرافهم.
وهذه المسألة مستنبطة من قوله: ﴿لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ... ﴾ الآية، لأن المراد بالأزواج: الأغنياء، الأمثال، الأشباه "على ما رواه الطبري عن مجاهد".
انظر تفسير الطبري "١٤/ ٦٠، ٦١" وانظر تفسير الملأ فيما سبق ص "٣٣١، ٣٤٤". التحقيق.
٢ في "س" بحفظ. وهو تصحيف.
٣ في "ض" حقير. وهو خطأ.
وقوله: "ولو كان عندهم حقير أي ولو كان المؤمن عند الكفار حقيرا.
٤ في "ب" قولهم. وهو خطأ.
٥ وذلك من تأكيد الضمير المتصل بالمنفصل كما نص عليه الشيخ مراراً انظر مثلا ص "٤٠٤، ٤١٣".
٦ اختلف المفسرون في المراد بالمقتسمين في الآية على أقوال:
القول الأول: انهم المتحالفون الذين يحلفون على تكذيب الرسل كما أخبر الله عنهم بقوله: ﴿قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ﴾ الآية "٤٩"
من سورة النمل وغيرها.
القول الثاني: أنهم اليهود والنصارى، وصفوا بالاقتسام لأنهم اقتسموا كتبهم فآمنوا ببعضها وكفروا ببعضها كما في قوله تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ﴾ الآية "١٥٠" من سورة النساء وغيرها.
القول الثالث: أنهم كفار قريش، اقتسموا القرآن فقال بعضهم هو سحر وقال بعضهم، هو سحر وقال بعضهم كهانه. كما يدل على ذلك آيات.........=


الصفحة التالية
Icon