وقد التزمت في بحث كل جزئيه من الجزئيات أن أدلل عليها من تفسيرات الشيخ نصاً أو استقراء.
ثانياً: قسم التحقيق.
فقد قدمت له بمقدمة بينت فيها ما يلي:
أولاً: اسم الكتاب المحقق جزؤه وتوثيق نسبته إلى مؤلفه.
ثانياً: وصف النسخ المخطوطة.
ثالثاً: منهجي في التحقيق.
ثم شرعت فى تحقيق النص ويشتمل على تحقيق السور الثلاث "يوسف والحجر والنحل".
ثم ختمت البحت بخاتمة بينت فيها أهم نتائج البحث.
وذيلت الرسالة بعمل فهارس عامة على النحو التالي:-
١- فهرس الآيات القرآنية. وقد اكتفيت فيه بفهرس الآيات المستشهد بها أو الواردة في غير موضعها. أما الواردة في موضعها من التحقيق فلم أفهرسها لتسلسلها مع معرفة سورها.
٢- فهرس الأحاديث والآثار.
٣- فهرس الأعلام.
٤- فهرس المراجع العامة.
٥- فهرس الموضوعات.
هذا وقد بذلت جهدي لإظهار هذه الرسالة بالمظهر اللائق على اعتراف مني بالتقصير وحسبي أني لفت الأنظار إلى جانب مهم من جوانب حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب "رحمه الله".
فإن أصبت ووفقت فذلك من فضل الله فله الحمد والمنة، وإن أخطأت فمن نفسي وأستغفر الله.
هذا وفي الختام أشكر الله عز وجل أولاً وآخراً على ما من به من التوفيق والسداد والنعم العظيمة التي لا تحصى وأسأله المزيد والقبول.
ثم أشكر الجامعة الإسلامية التي كان لنا شرف الانتماء إليها وتلقي العلم الشرعي المستمد من كتاب الله وسنة رسوله على منهج السلف الصالح في أحضانها.
ثالثاً- رحلاته العلمية:
بعد أن نهل الشيخ من منهل أبيه الذي يغلب عليه الجانب الفقهي تطلع إلى المزيد وذلك بالسير على منهج الأسلاف في الرحلة في طلب العلم الشرعي مهما كلف ذلك من مشقة وعناء.
فبدأ هذه الرحلات الميمونة بحج بيت الله الحرام، فلما قضى حجه سار إلى المدينة النبوية فقضى بها زمناً أخذ فيه العلم عن علمائها المشهورين في ذلك الزمان، ومنهم الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدي ثم المدني، الذي أجازه من طريقين١، كما أجازه في كل ما حواه ثبت الشيخ عبد الباقي أبي المواهب الحنبلي قراءة وتعلماً وتعليماً من صحيح البخاري بسنده إلى مؤلفه، وكذا صحيح مسلم وشروح كل منهما، وسنن الترمذي وسنن أبى داود وسنن ابن ماجة وسنن النسائي الكبرى وسنن الدرامي وكتب القراءات واللغة... إلى غير ذلك مما ثبت في ثبت الشيخ عبد الباقي٢.
وكان أول ما سمع من الشيخ عبد الله بن إبراهيم النجدي من الحديث الحديث المسلسل بالأولية المروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" ٣.
كما سمع منه مسلسل الحنابلة المروي عن ابن عدي عن حميد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله".
قالوا: كيف يستعمله؟
٢ التوضيح عن توحيد الخلاق ص "١٧" عقيدة الشيخ: للدكتور العبود ص "٩٦".
٣ روضة الأفكار "١: ٢٦، ٢٧" والدرر السنية "١٢: ٤". والحديث رواه أحمد في مسنده "٢: ١٦" وأبو داود قي سننه/ كتاب الأدب/ باب في الرحمة "٤: ٢٨٥" ح "٤٩٤١".
والترمذي في جامعه/ كتاب البر والصلة/ باب ما جاء في رحمة المسلمين "٤: ٣٢٣، ٣٢٤"، ح "١٩٢٤" وقال حسن صحيح. والحاكم في مستدركه "٤: ١٥٩" وصححه ووافقه الذهبي. وغيرهم كما صححه من المعاصرين الشيخ ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ح "٩٢٥" وانظر المقاصد الحسنة للسخاوي ص"١٠٠"ح "٨٨".