فخلاصة المسألة : أنه إذا قرأ الخطيب على المنبر آية سجدة فله أن يسجد وله أن لا يسجد فإن ظن الخطيب أنه إن سجد أحدث بسجوده اختلافاً بين المصلين لا يسجد لأنه غالباً ما تحدث بعد الصلاة /مشاجرات عنيفة وترتفع أصواتهم في المسجد ويحصل ما لا يحمد عواقبه والله أعلم بالصواب. فللخطيب أن يقرأ القرآن في الخطبة وأنه إذا مر بآية سجدة يزل إلى الأرض ليسجد بها إذا لم يتمكن من السجود فوق المنبر وأن ذلك لا يقطع عليه الخطبة ووجه ذلك فعل عمر مع حضور الصحابة ولم ينكر عليه أحد منهم ٧٠ أ. هـ.
قضاء سجود التلاوة
يرى المالكية والشافعية والحنابلة أنه يطلب السجود عقب قراءة آية السجود أو سماعها فإن أخر السجود ولم يطل التأخير سجد بالاتفاق٧١ وإن طال الفصل ففي قضائها قولان أصحهما أنها لا تقضى لأنها تفعل لعارض وهو قراءة آية السجدة أو سماعها وقد زال العارض مثلها كمثل صلاة الكسوف والخسوف فإنها تسن إذا كان الكسوف أو الخسوف موجوداً فإذا زال فاتت السنة ولا يجب قضاؤها وهو قياس سليم وقول معقول والله أعلم ٧٢ أ. هـ.
وكتبه
و كتبه الفقير إلى عفو ربه
أبو محمد عصام عبدربه محمد مشاحيت
مديرية التحرير في صبيحة يوم الخميس
الخامس عشر من شهر شوال ١٤١٥ هـ - السادس عشر من شهر مارس ١٩٩٥ م
حقوق الطبع محفوظة
إلا لمن أراد طبعه وتوزيعه مجاناً
فليطبعه بدون إذن
الطبعة الأولى
١٤١٩ هـ / ١٩٩٨ م
رقم الإيداع ١١٠٤٠/٩٨
مراجع البحث
١- صحيح الجامع.
٢- المفهم شرح مسلم للقرطبي - دار الكتاب العربي - دار الكتاب اللبناني
٣- إحياء علوم الدين للغزالي
٤- سبل السلام للصنعاني
٥- الفقه الواضح د. محمد بكر إسماعيل
٦- المغني لابن قدامة بالشرح الكبير
٧- فقه السنة للشيخ سيد سابق
٨- فتح الباري ابن حجر العسقلاني
٩- مجموع الفتاوى لابن تيمية
١٠- إرشاد المسترشدين لمحمد بن المنذر الأنصاري
١١- تمام المنة للألباني
١٢- المنتقى من أخبار المصطفى
١٣- الجامع لأحكام القرآن