٦- وكان ( يقول :" ما من أمتي من أحد إلا وأنا أعرفه يوم القيامة قالوا : وكيف تعرفهم يا رسول الله في كثرة الخلائق، قال : أرأيت لو دخلت صبرة فيها خيل دهم بهم١٢ وفيها فرس أغر محجل أما كنت تعرفه فيها ؟ قال : بلى، قال :/ " فإن أمتي يومئذ غر من السجود محجلون من الوضوء" ١٣.
٧- ثبت عنه ( أنه قال :" إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار أمر الله الملائكة أن يخرجوا من يعبد الله فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود " ١٤.
حكم سجود التلاوة
أجمع العلماء على مشروعية سجود التلاوة واختلفوا في الوجوب فالجمهور أنه سنة وقال أبو حنيفة : واجب١٥ غير فرض ثم هو سنة في حق التالي والمستمع إن سجد التالي وقيل وإن لم يسجد. أهـ١٦.
فإذا لم يسجد القارئ أو السامع لا يأثم ولكن يكون تاركاً للسنة١٧. أهـ.
لما ثبت عن ربيعة عن عبد الله أنه حضر عمر رضي الله عنه / وقرأ على المنبر يوم الجمعة سورة النجم حتى إذا جاء السجدة فنزل وسجد و سجد الناس حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأها حتى إذا جاء السجدة قال : أيها الناس إنا لم نؤمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا إثم عليه ١٨.
فالشاهد قول عمر رضي الله عنه : إنا لم نؤمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا إثم عليه، وكذلك ما رواه زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : قرأت على النبي ( النجم فلم يسجد ١٩. فرسول الله ( ترك السجود تارة وفعله تارة، قال ابن قدامة : وجملة ذلك أن سجود التلاوة سنة مؤكدة عند إمامنا ٢٠ ومالك والأوزاعي والليث والشافعي وهو مذهب عمر وابنه عبد الله.... ٢١. أ هـ.
والراجح أنه سنة والله أعلم بالصواب.
ما يشترط لسجود التلاوة
اشترط جمهور الفقهاء لسجود التلاوة ما اشترطوه للصلاة من طهارة واستقبال قبلة وستر عورة ٢٢ أ. هـ.