وروى أبو داود عن أبي تميمة الهجمي قال :( كنت أقعى بعد صلاة الصبح فأسجد فنهاني ابن عمر فلم انته ثلاث مرات ثم عاد فقال : إني صليت خلف النبي ( ومع أبي بكر وعمر وعثمان فلم يسجدوا حتى تطلع الشمس ) وروى الأثرم عن عبد الله بن قسم أن قاصاً كان يقرأ السجدة بعد العصر فيسجد فنهاه ابن عمر وقال : إنهم لا يعقلون. ٣٠أهـ
ويرى الشافعية جوازه في أوقات النهي قياساً على الصلاة التي لها سبب إذ أن كل صلاة لها سبب مثل تحية المسجد، سنة الوضوء يجوز أداؤها في أي وقت وحتى في أوقات النهي. أهـ٣١.
والذي أرجحه هو ما ذهب إليه الشافعية من جوازه في أوقات النهي قياساً على الصلاة التي لها سبب٣٢ والله أعلم بالصواب.
مواضع السجود في القرآن
اختلف فيها، فهي عند مالك إحدى عشرة سجدة وليس في المفصل منها شيء، أولها : آخر الأعراف، وثانيها : في الرعد، /وثالثها : في النحل، ورابعها : في مريم، وخامسها : في بني اسرائيل ( الإسراء )، وسادسها : الأولى من الحج، وسابعها : في الفرقان، وثامنها : في النمل، وتاسعها : الم تنزيل الكتاب ( السجدة )، وعاشرها : في ص، والحادية عشرة : حم تنزيل الكتاب عند قوله تعالى :﴿ إن كنتم إياه تعبدون ﴾ وقيل عند قوله :﴿ وهم لا يسئمون ﴾. وقال الشافعي هي أربع عشرة سجدة في المفصل ثلاثة. الأولى في النجم. الثانية في إذا السماء انشقت. والثالثة في اقرأ ولا يرى في ص سجدة لأنها سجدة شكر وقال أحمد هي خمس عشرة سجدة لأنه أثبت الثانية في الحج والتي في ص، وله رواية أن التي في ص، ليس من العزائم، وقال أبو حنيفة هي أثنتا عشرة سجدة. هذا ما ذكره ابن رشد ٣٣... أهـ.
فأقصى ما قيل في عددها خمس عشرة سجدة وهي معلومة في المصاحف. لقول عبد الله بن عمرو بن العاص :" إن النبي ( قرأ خمس عشرة سجدة في القرآن منها ثلاث في المفصل وفي الحج سجدتان٣٤ إليك بيانها :