* * *
١٦- و (البُهْتَانُ) من بَهت الرجلَ إذا واجهته بالباطل.
* * *
١٧- و (العُدْوَان) من عَدَوْت وتَعَدَّيت على الرجل. والعَدَاء: الظلم.
* * *
١٨- و (الخُسْرَان) النُّقْصَان. وكذلك الخُسْرُ، ويكون بمعنى الهلَكة. قال الله تعالى: ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ (١) أي الهالكون: وقال: ﴿فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ﴾ (٢) أي هلكة، وقال في موضع آخر: ﴿وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ﴾ (٣) أي هلكة.
* * *
١٩- و (الإفْكُ) الكذب، لأنه كلام قُلِبَ عن الحق. وأصله من أفَكْتُ الرجلَ إذا صرفته عن رأي كان عليه. ومنه قيل لمدائن قوم لوط: ﴿المؤتفكات﴾ (٤) لانقلابها. ومنه قول الله جل وعز: ﴿فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾ (٥) أي: من أين تحرمون وتُصْرفون عن الحق، قال الشاعر:

إنْ تَكُ عَنْ أَحْسَنِ الصَّنِيعَة مَأْ فُوكًا فَفِي آخَرِين قَدْ أُفِكُوا (٦)
(١) سورة التوبة ٦٩.
(٢) سورة هود ٦٣.
(٣) سورة هود ١٠١.
(٤) سورة التوبة ٧٠، والحاقة ٩.
(٥) سورة الأنعام ٩٥، ويونس ٣٤، وفاطر ٣، وغافر ٦٢.
(٦) البيت لعروة بن أذينة، كما في اللسان ١٢/ ٢٧٠ والصحاح ٤/ ١٥٧٣ "يقول: إن لم توفق للإحسان فأنت في قوم قد صرفوا عن ذلك أيضا".


الصفحة التالية
Icon