" إقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه. إقرأوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غَمامَتان أو كأنهما غيابتان أو كأنهما فرقان من طير صَواف تحاجّان عن أصحابهما إقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة ".
رواه مسلم والترمذي
سورة البقرة وآل عمرات تحويان الكثير من الحكم والأمثال والعظات فمن حفظهما وأقام حدودهما وائتمر بأوامرهما وانتهى عن نواهيهما كان حقا على الله أن يشفعهما فيه يوم القيامة لتحاججان عن صاحبهما فهما بركة لمن يتلوهما وحسرة على من يتركهما يوم القيامة حين يجد ما أعد الله تعالى لمن أوتيهما في هذه الدنيا.
وفي هذا الحديث إشارة إلى أن الله يوفق لمثل هذه الأعمال من يحب أما من لا يحب فإنه لا يمكنه من حفظهما أو أداء حقهما حتى ولو حاول ذلك ابتغاء غير وجه الله تعالى.
غيابتان من غيابة وهي الظلة أو الغمامة والبطلة أهل الباطل.
٧٦- قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه للنبي ﷺ : قد شبت يا رسول الله قال :
" شيبتني هود وأخواتُها الواقعة والمرسلات وعمَّ يَتَسَاءَلُونَ وإِذَا الشَّمْسُ كُوِرَت ".
رواه الترمذي
سورة هود احتوت على آية الأمر بالاستقامة ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ﴾ (٧) وهي حمل ثقيل بالأمر بالاستقامة كما أمر الله تعالى وهو أمر ليس خاصا به بل لمن اتبعه بقوله تعالى :﴿ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا ﴾.


الصفحة التالية
Icon