الشهيد في الحديث هذا لعله أقل درجة من الشهيد الذي تشير إليه أحاديث أخر بأنه الذي يركب فرسه حتى يستشهد في سبيل الله فذلك شهيد في الجهاد في سبيل الله. أما الغريق فهو شهيد ومن تردى من جبل فهو شهيد ومن مات وهو يطلب العلم فهو شهيد ولعل الشهيد هو بهذه المنزلة فهو بتلاوته هذه استودع الله تعالى ما أقر في هذه الآيات من اعتراف بوحدانية الله وخضوع لسلطانه وعهد بطاعته وهؤلاء جميعا شهداء لكنهم أقل درجة من الشهيد الذي ذُكر أولا.
٨٥- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ :
" من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غُفِرَ له وهي تَبَارَكَ الذِي بِيَدِهِ المُلْكُ ".
رواه أبو داؤد والترمذي وقال حديث حسن
روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ضرب بعض أصحاب النبي ﷺ خباءَه ( أي خيمته ) على قبر وهو لا يعلم فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها فأتى النبي ﷺ فقال يا رسول الله ضَرَبتُ خِبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ تبارك حتى ختمها فقال رسول الله ﷺ هي المانعة هي المنجية تُنجيه من عذاب القبر.
وعذاب القبر ثابت بالقرآن الكريم بقوله تعالى :﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ (١٣) فهذه السورة تشفع لصاحبها الذي يكثر قراءتها وتمنع عنه عذاب القبر وتنجيه منه.
٨٦- عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي ﷺ لا ينام حتى يقرأ الزُمَر وبني إسرائيل.
رواه الترمذي
٨٧- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال :


الصفحة التالية
Icon