، [ وَيَحْلُبُ لَبَنَهَا فِي الْبَطْحَاءِ ]، وَلَا يَسْتَجِيزُونَ الِانْتِفَاعَ بِلَبَنِهَا. قَالَ : وَقَالَ بَعْضُهُمْ إذَا كَانَتْ تِلْكَ خَمْسَةَ بُطُونٍ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : إذَا كَانَتْ تِلْكَ الْبُطُونُ كُلُّهَا إنَاثًا قَالَ وَالْوَصِيلَةُ : الشَّاةُ تُنْتَجُ الْأَبْطُنَ، فَإِذَا وَلَدَتْ آخَرَ بَعْدَ الْأَبْطُنِ الَّتِي وَقَّتُوا لَهَا قِيلَ : وَصَلَتْ أَخَاهَا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ : تُنْتَجُ الْأَبْطُنَ الْخَمْسَةَ عَنَاقَيْنِ عَنَاقَيْنِ فِي كُلِّ بَطْنٍ ؛ فَيُقَالُ : هَذَا وَصِيلَةٌ يَصِلُ كُلَّ ذِي بَطْنٍ بِأَخٍ لَهُ مَعَهُ. وَزَادَ بَعْضُهُمْ، فَقَالَ : وَقَدْ يُوصِلُونَهَا فِي ثَلَاثَةِ أَبْطُنٍ وَفِي خَمْسَةٍ وَفِي سَبْعَةٍ. قَالَ : وَالِحَامُ : الْفَحْلُ يَضْرِبُ فِي إبِلِ الرَّجُلِ عَشْرَ سِنِينَ، فَيُخْلَى، وَيُقَالُ : قَدْ حَمَى هَذَا ظَهْرَهُ، فَلَا يَنْتَفِعُونَ مِنْ ظَهْرِهِ بِشَيْءٍ. قَالَ : وَزَادَ بَعْضُهُمْ، فَقَالَ يَكُونُ لَهُمْ مِنْ صُلْبِهِ، أَوْ مَا أُنْتِجَ مِمَّا خَرَجَ مِنْ صُلْبِهِ عَشْرٌ مِنْ الْإِبِلِ ؛ فَيُقَالُ : قَدْ حَمَى هَذَا ظَهْرَهُ. وَقَالَ فِي السَّائِبَةِ مَا قَدَّمْنَا ذِكْرَهُ ؛ [ ثُمَّ قَالَ ] : وَكَانُوا يَرْجُونَ [ بِأَدَائِهِ ] الْبَرَكَةَ فِي أَمْوَالِهِمْ وَيَنَالُونَ بِهِ عِنْدَهُمْ مَكْرُمَةً فِي الْأَخْلَاقِ، مَعَ التَّبَرُّرِ بِمَا صَنَعُوا فِيهِ. وَأَطَالَ الْكَلَامَ فِي شَرْحِهِ وَهُوَ مَنْقُولٌ فِي كِتَابِ الْوُلَاةِ مِنْ الْمَبْسُوطِ.
قوله تعالى :" وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض