فِي شَيْءٍ مِنْ الْآيَاتِ غَيْرِهِمَا.
قوله تعالى :" يكاد البرق يخطف أبصارهم "
وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ الشَّافِعِيُّ : أَنَا الثِّقَةُ : أَنَّ مُجَاهِدًا كَانَ يَقُولُ : الرَّعْدُ : مَلَكٌ وَالْبَرْقُ : أَجْنِحَةُ الْمَلَكِ يَسُقْنَ السَّحَابَ. قَالَ الشَّافِعِيُّ مَا أَشْبَهَ مَا قَالَ مُجَاهِدٌ بِظَاهِرِ الْقُرْآنِ وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ، أَنَا الشَّافِعِيُّ : أَنَا الثِّقَةُ عَنْ مُجَاهِدٍ : أَنَّهُ قَالَ مَا سَمِعْتُ بِأَحَدٍ ذَهَبَ الْبَرْقُ بِبَصَرِهِ. كَأَنَّهُ ذَهَبَ إلَى قَوْله تَعَالَى :﴿ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ﴾ قَالَ : وَبَلَغَنِي عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَالَ : وَقَدْ سَمِعْتُ مَنْ تُصِيبُهُ الصَّوَاعِقُ وَكَأَنَّهُ ذَهَبَ إلَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ :﴿ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ ﴾ وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ : الصَّوَاعِقُ رُبَّمَا قَتَلَتْ وَأَحْرَقَتْ. وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ : أَنَا الشَّافِعِيُّ : أَنَا مَنْ لَا أُتَّهَمُ نا الْعَلَاءُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ ﴿ مَا هَبَّتْ رِيحٌ قَطُّ إلَّا جَثَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَقَالَ : اللَّهُمَّ : اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلَا تَجْعَلْهَا عَذَابًا اللَّهُمَّ : اجْعَلْهَا رِيَاحًا، وَلَا تَجْعَلْهَا رِيحًا ﴾. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ :﴿ إنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا ﴾ وَ ﴿ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ الرِّيحَ الْعَقِيمَ ﴾ وَقَالَ :﴿ وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ ﴾ ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ ﴾.
ما يؤثر عنه في الزكاة
قوله تعالى :" خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها "