: أَنَا مُسْلِمٌ : عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : لَا يُفِيدُ الْمُحْرِمُ مِنْ الصَّيْدِ، إلَّا :[ مَا ] يُؤْكَلُ لَحْمُهُ.
قوله تعالى :" ومن عاد فينتقم الله منه "
( وَفِيمَا أَنْبَأَ ) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( إجَازَةً ) أَنَّ الْعَبَّاسَ حَدَّثَهُمْ أَنَا الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ : أَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ [ فِي ] قَوْلِ اللَّهِ :﴿ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ ﴾ ؛ قَالَ عَفَا اللَّهُ عَمَّا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. قُلْتُ : وَقَوْلُهُ :﴿ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ ﴾ [ قَالَ : وَمَنْ عَادَ فِي الْإِسْلَامِ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ ] وَعَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْكَفَّارَةُ. وَشَبَّهَ الشَّافِعِيُّ ( رَحِمَهُ اللَّهُ ) فِي ذَلِكَ بِقَتْلِ الْآدَمِيِّ وَالزِّنَا وَمَا فِيهِمَا وَفِي الْكُفْرِ : مِنْ الْوَعِيدِ فِي قَوْلِهِ :﴿ وَاَلَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إلَهًا آخَرَ ﴾ إلَى قَوْلِهِ :﴿ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴾. وَمَا فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ الْحُدُودِ فِي الدُّنْيَا [ قَالَ ] :[ فَلَمَّا أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ الْحُدُودَ ] : دَلَّ هَذَا عَلَى أَنَّ النِّقْمَةَ فِي الْآخِرَةِ، لَا تُسْقِطُ حُكْمًا غَيْرَهَا فِي الدُّنْيَا.
قوله تعالى :" إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله "


الصفحة التالية
Icon