هُوَّ أبو الحسن عَلِيّ بن أحمد بن مُحَمَّد بن عَلِيّ بن مَتُويه، الواحدي المتويي النيسابوري الشَّافِعِيّ (١).
هكذا اتفقت أكثر المصادر عَلَى سوق نسبه، ولكن وقع في إنباه الرواة (٢)أن كنيته
(( أبو الحسين )) ولعلها مِنْ تحريف الطبع. ووقع في ترجمته عند ابن كثير(٣) تسمية جده
(( بويه ))، ولعلها أيضاً مِنْ تحريف الطبع.
ونسبته الوَاحدِي : قَالَ عنها ابن خلكان :(( لم أعرف هذه النسبة إلى أي شىءٍ
هي، ولا ذكرها السمعاني، ثُمَّ وجدت هَذِهِ النسبة إِلَى الواحد بن الدين بن مهرة، ذكره أبو أحمد العسكري )) (٤)، ونسبته (( المَتُّوْيي )) : بفتح الميم وضم التاء المشددة وسكون الواو بعدها ياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى جده (( متويه )) وعلى هذا النحو ذكرها السمعاني في الأنساب(٥) إلا أنه لم يذكرالواحدي فيمن ينسب بهذه
النسبة، فاستدركه عَلِيهِ ابن الأثير(٦).
ونسبته النيسابوري : بفتح النون وسكون الياء المنقوطة، وفتح السين بعدها ألف ثُمَّ باء فهاء (٧) إلى مدينة نيسابور، وَهِيَ أحسن مدن خراسان وأجمعها للخيرات خرج مِنْهَا كَثِيْر من الْعُلَمَاء والصلحاء (٨).
المبحث الثاني
ولادته ووفاته :
لم نقف فيما بين أيدينا مِن المصادر عَلَى تعيين لولادة الواحدي، لكننا نجد الذهبي(٩) يذكر أنه عند وفاته كَانَ مِنْ أبناء السبعين، وعلى هَذَا تَكُوْن ولادته مابين (٣٨٨-٣٩٨ ه - )(١٠).
(٢) ٢/٢٢٣.
(٣) البداية والنهاية ١٢/١١٤.
(٤) وفيات الأعيان ٣/٣٠٤.
(٥) ٥/٧٤.
(٦) اللباب ٣/١٦٣.
(٧) الأنساب ٥/ ٠٤٥٢
(٨) انظر : الأنساب ٥/٤٥٢، ومعجم البلدان ٥/٣٣١، ومراصد الاطلاع ٣/١٤١١.
(٩) العبر ٣/٢٦٧.
(١٠) انظر : كتاب أسباب نزول القرآن للواحدي دراسة وتحليل: ٢٠.