قَالَ الكلبي : نزلت في عبد الله بن سلام، وأسد وأُسَيد ابني كعب، وثعلبة بن قيس وجماعة من مؤمني أهل الكتاب، قالوا : يا رسول الله، إنا نؤمن بك وبكتابك، وبموسى والتوراة وعُزَير، ونكفر بما سوى ذلك(١) من الكتب والرسل، فأنزل الله تعالى هذه الآية (٢).
قوله - عز وجل - :﴿ لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ... الآية ﴾ [النساء: ١٤٨].
قَالَ مجاهد : إن ضيفاً تضيَّف قوماً فأساءوا قراه فاشتكاهم، فَنَزَلت هذه الآية رخصةً في أن يشكو(٣).
قوله - عز وجل - :﴿ يَسْأَلُكَ أَهْل الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً من السماء... الآية ﴾ [النساء : ١٥٣].
نزلت في اليهود، قالوا للنبي - ﷺ - : إن كنت نبياً فأتنا بكتابٍ جملة من السماء، كما أتى به موسى. فأنزل الله تعالى هذه الآية (٤).
قوله - عز وجل - :﴿ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْك... الآية ﴾ [النساء : ١٦٦].
(٢) ذكره المصنف في الوسيط٢ /١٢٧، والبغوي في تفسيره ١/٧١٢(٧٢٦)، والسمرقندي في تفسيره ١/٣٩٦.
(٣) أخرجه مجاهد في تفسيره : ١٧٩، وعبد الرزاق في تفسيره ١/٤٨٣(٦٥٤)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٤/١١٠٠(٦١٦٨) وذكره السمرقندي في تفسيره ١/٤٠٠، وَقَالَ السمر قندي :(( إنها نزلت في شأن أبي بكر عندما شتمه رجل فسكت أبو بكر مراراً ثم رد عَلَيْهِ )). وذكره ابن كثير في التفسير ٥/٧٧٦.
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره ٦/٧، وابن أبي حاتم في تفسيره ٤/١١٠٣(٦١٨٦) من قَوْل السدي، وذكره المصنف في الوسيط ٢/١٣٥، والبغوي في تفسيره ١/٧١٨، والسيوطي في الدر المنثور ٥/٧٢٦.