قوله - عز وجل -: ﴿ لَيْسُوا سَوَاءً …الآية ﴾ [آل عمران : ١١٣].
قَالَ ابن عَبَّاس ومقاتلٌ : لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية (١)، وأسد (٢) بن عبيد، ومن أسلم من اليهود - قالت أحبار اليهود : ما آمن بمحمدٍ (٣) إلا شرارنا، ولو كانوا من خيارنا (٤) لما تركوا دين آبائهم، وقالوا لهم : لقد خسرتم (٥) حين استبدلتم بدينكم ديناً غيره، فأنزل الله تعالى :﴿ لَيْسُوا سَوَاءً … الآية ﴾ [آل عمران : ١١٣] (٦).
وَقَالَ ابن مسعودٍ (٧) : نزلت الآية في صلاة العَتَمة يصليها المسلمون، ومن سواهم من أهل الكتاب لا يصليها.

(١) في ( ص ) و ( ب ) :(( شعبه )).
(٢) في ( ب ) :(( أسيد )).
(٣) في ( س ) و ( ه‍) :(( لمحمد )).
(٤) في ( س ) فقط :(( أخيارنا )).
(٥) في ( ه‍) :(( خنتم )).
(٦) هَذَا مِمَّا استفاده المصنف من شيخه الثعلبي، وَلَمْ ينسبه إِلَيْهِ كَمَا في العجاب : ٥٣١. وقول مقاتل في تفسيره ١/١٨٨.
أما قَوْل ابن عَبَّاسٍ فأخرجه الطبري ٤/٥٢، وابن أبي حاتم في تفسيره ٣/٧٣٧ (٤٠٠٣) والبيهقي في دلائل النبوة ٢/٥٣٤، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٩/١١٥.
وأورده السيوطي في الدر المنثور ٤/٢٩٦ : وزاد نسبه لابن المنذر.
(٧) تفسير الطبري ٤/٣٥، وابن أبي حاتم ٣/٧٣٧(٤٠٠٠)، وأورد السيوطي في الدر المنثور٤/٢٩٧ وزاد نسبته للفريابي والبخاري في تاريخه وعبد بن حميد وابن المنذر.


الصفحة التالية
Icon