[آل عمران : ٨٩ ] فحملها إليه رجل من قومه فقرأهنّ (١)عليه فقال الحارث : والله إنك ما علمت لَصَدوق، وإن رسول الله - ﷺ - لأصدَق منك، وإن الله لأصدَق الثلاثة. ثم رجع فأسلم إسلاماً حسناً (٢).
قوله - عز وجل -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِم … الآية ﴾ [آل عمران : ٩٠].
قَالَ الحسن، وقتادة، وعطاء الخراساني: نزلت في اليهود، كفرو بعيسى والإنجيل، ثم ازدادوا كفراً ببعثة محمد والقرآن (٣).
وَقَالَ أبو العالية : نزلت في اليهود والنصارى، كفروا بمحمد - ﷺ -؟بعد إيمانهم بنعته وصفته، ثم ازدادوا كفراً بإقامتهم على كفرهم } (٤) ﴿ -
قوله - عز وجل -: { كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائِيْلَ ﴾
[آل عمران : ٩٣]

(١) في ( س ) و ( ه‍) :(( فقرأها ))، والمثبت موافق للمطالب.
(٢) إسناده ضعيف ؛ لضعف حميد الأعرج ولإرساله.
وَهُوَ في مسند مسدد كَمَا في المطالب العالية ٤/٩٨ ( ٣٥٧٣ ). وعزاه الحَافِظ في العجاب : ٥١٤ لمصنف عَبْد الرزاق، وَهُوَ ليس في مصنفه بل في تفسيره ١/٤٠٠ ( ٤٢٦ )، كما عزاه هُوَّ إليه في الإصابة ١/٢٨٠، وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور ٢/٢٤٩ لابن المنذر والباوردي في مَعْرِفَة الصَّحَابَة.
(٣) أثر الحسن مقتصر على قوله :(( هم اليهود والنصارى )) أخرجه الطبري ٦/٥٧٨ من رواية عبّاد بن منصور، عنه، به. وعبّاد ضعيف ومدلس.
وأثر قتادة : أخرجه الطبري ٦/٥٧٩، وابن أبي حاتم في تفسيره ٢/٧٠١ ( ٣٨٠١ )، وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور ٢/٤٩ لابن المنذر.
وأثر عطاء : أخرجه الثعلبي كما في العجاب : ٥١٦.
(٤) أخرجه الطبري ٣/٣٤٣، وابن أبي حاتم في تفسيره ٢/٧٠١ ( ٣٧٩٩ ) عن داود بن أبي هند، قال: سألت أبا العالية… وأورده السيوطي في الدر المنثور ٢/٢٥٨ وزاد نسبته لابن المنذر.


الصفحة التالية
Icon