عن الحسن بن علي الحَلَوَانِي، عن أبي توبة.
وقال ابن عَبَّاس(١) في رواية الوالِبي: قال العباس بن عبد المطلب حين أُسر يومَ بدرٍ: لئنْ كنْتُم سبقتمونا (٢) بالإسلام والهجرة والجهاد، لقد كنا نعمر المسجد الحرام، ونسقي الحاج، ونفك العاني. فأنزل الله - عز وجل - :﴿ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ … الآية ﴾.
وقال الحسن والشعبي والقرظي (٣) : نزلت الآية في عليٍّ، والعباس، وطلحة بن شيبة، وذلك أنهم أفتخروا فقال طلحة : أنا صاحب البيت بيدي مفتاحه، ولو أشاء بتُّ فِيْهِ [ وإليَّ ثيابُ بيتهِ ] (٤). وقال العباس: أنا صاحب السِّقاية والقائم عليها، وقال عليٌّ: ما أدري ما تقولان، لقد صليت ستة أشهرٍ قبل الناس، وأنا صاحب الجهاد. فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال ابن سيرين (٥)
(٢) في ( ب ) :(( سقيتمونا ))، مجودة الضبط.
(٣) قَوْل الحسن : أخرجه عَبْد الرزاق في تفسيره ٢/١٣٨ (١٠٦١)، والطبري في تفسيره ١٠/٩٦.
وقول الشعبي : أخرجه عَبْد الرزاق ٢/١٣٨ (١٠٦٢)، وابن أبي شيبة (٣٢١١٥)، والطبري في تفسيره ١٠/٩٦، وابن أبي حاتم في تفسيره ٦/١٧٦٧ (١٠٠٦٤)، وذكره السيوطي في الدر المنثور ٤/١٤٥ وزاد نسبته لابن المنذر، وأبي الشَّيْخ.
وقول مُحَمَّد بن كعب القرظي : أخرجه الطبري في تفسيره ١٠/٩٦.
وانظر : تفسير البغوي ٢/٣٢٦، والمحرر الوجيز ٦/٤٤١، وتفسير ابن كَثِيْر.
(٤) ما بَيْنَ المعكوفين لَمْ يرد في ( ب ).
(٥) رَوَاهُ الفريابي – فِيْمَا ذَكَرَ السيوطي في الدر ٤/١٤٦.
…وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/١٧٦٩ (١٠٠٧٢)، و نَسَبهَ في الدر ٤/١٤٦ إِلَى ابن أبي شيبة وأبي الشَّيْخ وابن مردويه، كلهم عن عَبْد الله بن عبيدة قوله.