(٢٦٦) أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن الفضل، قَالَ : أَخْبَرَنَا أبو عمرو محمد ابن جعفر بن مطر، قال: أَخْبَرَنَا أبو عمران موسى بن سهل الجوني، قال: حدثنا هشام بن عمار قَالَ : حدثنا محمد بن شعيب، قَالَ : حدثنا معان(١) بن رفاعة السلامي، عن أبي عبد الملك علي بن يزيد (٢)، أنه أخبره عن القاسم بن عبد الرحمان، عن أبي أمامة الباهلي: أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري(٣) أتى رسول الله - ﷺ - فقال: يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالاً فقال رسول الله - ﷺ - :(( ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خيرٌ من كثيرٍ لا تطيقه )). ثم قال مرة أخرى: (( أما ترضى أن تكون مثل نبي الله فوالذي نفسي بيده لو شئت أن تسيل معي الجبال ذهباً أو فضة (٤) لسالت )). فقال: والذي بعثك بالحق نبياً (٥) لئن دعوت الله أن يرزقني مالاً لأوتين كل ذي حق حقه، فقال رسول الله - ﷺ - :
(٢) في ( ب ) :(( زيد )).
(٣) يرى ابن حجر أن هذه القصة لا تصح عن ثعلبة بن حاطب الأنصاري الذي شهد بدراً واستشهد بأحد ؛ لأن رسول الله - ﷺ -قال : لا يدخل النار أحداً شهد بدراً والحديبية، وحكى - ﷺ - أنه قال لأهل بدر : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم، فمن يكون بهذه المثابة كيف يعقبه الله نفاقاً في قلبه وينزل فيه ما نزل ؟ فالظاهر انه غيره. الإصابة ١/١٩٩. قال القرطبي في تفسيره ٤/٣٠٤٩ :(( وثعلبة بدري أنصاري وممن شهد الله له ورسوله بالإيمان … فما روي عنه غير صحيح )).
(٤) في ( س ) و ( ه) :(( فضة وذهباً )).
(٥) لَمْ ترد في ( ب ).