قوله - عز وجل -: ﴿ لإِيلافِ قُرَيْشٍ… ﴾ [قريش : ١] إلى آخر السورة.
نزلت في قُريشٍ، وذِكْرِ مِنَّةِ الله تعالى عليهم.
(٤٥٤) أخبرنا القاضي أبو بكرٍ الحِيرِيُّ، قَالَ : أخبرنا أبو جعفرٍ عبدُ الله بن إسماعيلَ الهاشميُّ، قَالَ : حدثنا سَوَادة (١) بن عليّ، قَالَ : حدثنا أحمد بن أبي بكر الزُّهْريُّ، قَالَ : حدثنا إبراهيم بن محمد بن ثابتٍ، قَالَ : حدثنا عثمان بن عبد الله بن عَتِيقٍ، عن سعيد بن عمرو بن جَعْدَةَ، عن أبيه، عن جدته أمِّ هانئ بنت أبي طالبٍ، قالتْ: قال النبيُّ- ﷺ - :(( إن الله فضَّل قريشاً بسبع خصالٍ- لم يُعطها أحداً قبلَهم (٢)، ولا يُعطيها أحداً بعدَهم- إن الخلافَة فيهم، وإنَّ الحِجَابةَ فيهم، وإن السِّقَايةَ فيهم، وأنَّ النُّبوةَ فيهم، ونُصِرُوا على الفيل، وعبدوا الله سبعَ سنين لم يعبدْه أحدٌ غيُرهم ))، ونزلت فيهم سورة لم يُذْكرْ فيها أحدٌ غيرُهم: ﴿ لإِيلافِ قُرَيشٍ ﴾ (٣)
(٢) في (ه): ((قبلهم أحداً)).
(٣) حديث ضعيف، وسند المؤلف فِيهِ مِنْ لَمْ نعرفهم.
أخرجه: الحاكم في المستدرك٢/٥٣٦و٤/٥٤ مِنْ طريق يعقوب بن مُحَمّد الزهري، عن إبْرَاهيم بن مُحَمّد ابن ثابت بن شرحبيل، عن عثمان بن عَبْد الله بن أبي عتيق. قَالَ الحاكم:((صحيح))، وتعقبه الذهبي بقوله: ((يعقوب ضعيف، وإبراهيم صاحب مناكير هذا أنكرها)).
وَقَالَ الهيثمي في المجمع ١٠/٢٤: ((فِيهِ مِنْ لَم أعرفهم)).
وأخرج الخطيب في تاريخه٧/١٩٥، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٤٧٧) مِنْ طريق إبْرَاهيم التيمي، عن
عَبْد الرحمان بن عياض، عن عمته عتيبة بنت عَبْد الملك، عن يَحْيَى، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب فذكره-مرسلاً-
قَالَ ابن الجوزي: ((هذا حديث لا يصح عن رسول الله - ﷺ -، وعتيبة: مجهول الحال، وإبراهيم التيمي: ضعيف)).
وَقَالَ الذهبي في ترجمة عتيبة مِنْ الميزان ٤/٤٠٨: ((روت عن الزهري خبراً باطلاً)).
وأخرجه الطبراني في الأوسط وابن مردويه وابن عساكر كَمَا في الدر المنثور ٨/٦٣٤ مِنْ حديث الزبير بن العوام، وَقَالَ الهيثمي في المجمع ١٠/٢٥: ((وفيه مِنْ ضعف)).