لا يرجون أيام الله: عَبْد الله بن أُبَيْ وذلك أنهم نزلوا فِي غَزَاة بني المُصْطَلق عَلَى بئرٍ يقال لَهَا : المُرَيْسِيع، فأرسل عَبْد الله غلامه ليستقيَ /١٠١ ب / الماء فأبطأ عَلِيهِ، فلما أتاه قَالَ لَهُ(١): ما حبسك؟ قَالَ: غلام عمر قعد عَلَى فصل(٢) البئر فما ترك أحداً يستقي حَتَّى ملأ قِرَب النبيِّ - ﷺ - وقِرَبَ أبي بكر، وملأ لمولاه. فقال عَبْد الله: ما مثلنا ومثل هؤلاء إلا كَمَا قيل: سَمِّن كَلبَكَ يأكُلْك. فبلغ قوله عمر - رضي الله عنه - فاشتمل بسيفه يريد التوجه إليه فأنزل الله تعالى هذه الآية.
(٣٧٧) أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي (٣)، قَالَ : أخْبَرَنَا الحسن (٤) بن محمد بن
عبيد الله(٥)، قال: حدثنا موسى بن محمد بن علي، قال: أخبرنا الحسن(٦) بن علويه(٧)، قَالَ : حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار، قَالَ : حدثنا محمد بن زياد اليشكري، عن ميمون بن مِهْرَان، عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية :﴿ مَن ذا الَّذي يُقْرِضُ اللهَ قَرضاً حَسَناً ﴾ [البقرة : ٢٤٥] قال يهوديٌ بالمدينة يقال لَهُ : فنحاص : احتاج رب محمدٍ، قَالَ: فلما سمع عمر بذلك اشتمل على سيفه وخرج في طلبه، فجاء جبريل - عليه السلام - إلى

(١) لَمْ ترد في (ص).
(٢) في (ه‍): ((قف البئر))، وفي القرطبي :((فم البئر)).
(٣) في (ص): ((الثعلبي)).
(٤) في (ب) و (ص) و(ه‍): ((الحسين)).
(٥) في (ص) و (ه‍): ((عَبْد الله)).
(٦) في (ص): ((الحسين)).
(٧) في (ه‍): ((ابن عَلِيّ أنه قَالَ)).


الصفحة التالية
Icon